ثم سادت بعد ذلك برامج على مستوى عالٍ من التنظيم لأساليب تشكيل الطلاقة اللفظية، وحديثاً تم توجيه الفلسفة العلاجية نحو مجموعة منظمة من الأساليب التي قدمت نتائج أفضل في علاج التلعثم، وذلك عن طريق الجمع بين مميزات الأسلوبين وإحداث نوع من التكامل بينهما، وفى نفس الوقت ظهرت طرق أكثر حداثة توضح العلاج الذاتي من خلال بيئة المتلعثم واشراك الوالدين في عملية العلاج من خلال الإرشادات وتعليم الطفل المتلعثم كيفية تقييم شدة تلعثمه كما في برنامج كمبردوان (١٩٩٩) وبرنامج ليدكومب (٢٠٠١) ومما يبدو أن العصر الحالي من عصور علاج التلعثم هو عصر العلاج النفسي مع العلاج التخاطبى، لأن نتائجهما جيدة إذا استخدما معًا، ويأمل الباحث أن تحقق دراسته الحالية النتائج المرجوة منها.
وفيما يلي عرض لبعض برامج تحسين التلعثم التي استفاد منها الباحث عند تصميم برنامجه الارشادى موضوع الدراسة الحالية :
أولاً : برنامج " ليدكومب Lidcombe " للتدخل المبكر في علاج التلعثم (٢٠٠١):
ويعتبر برنامج " ليدكومب " علاج سلوكي للأطفال الذين هم في عمر المدرسة أو ما قبل المدرسة والذين يعانون من التلعثم ".
يقوم على تعليم الوالدين كيفية تقديم العلاج أو إدخال ذلك العلاج لبيئة الطفل اليومية، وذلك من خلال زيارتهم لعيادة التخاطب.
... حيث يقوم أخصائي التخاطب بشرح إجراءات تدعيم وتعزيز كلام الطفل الخالي من التلعثم بهدف تصحيح التلعثم، وينفذ الوالدين تلك الإجراءات في المنزل، حيث يتعلم الوالدين كيفية قياس شدة التلعثم في بيئة الطفل اليومية.
ويقوم أخصائي التخاطب بتوجيه تنفيذ البرنامج حيث يتم تنفيذ البرنامج على مرحلتين :
المرحلة الأولي : يذهب كل من الطفل ووالديه إلى عيادة التخاطب، ويقوم أخصائي التخاطب بعلاج الطفل من التلعثم داخل العيادة، ويقوم الوالدين بإجراء العلاج في بيئة الطفل.


الصفحة التالية
Icon