وقد تبين من نتائج دراسة جهان غالب (١٩٩٨) أن حدة التلعثم تزداد بازدياد انشغال الآباء عن أبنائهم و بارتفاع مستوى تعليم الأب والأم حيث يتوقعون من أبنائهم أكثر مما يستطيعون إنجازه، والعلاقات الأسرية التي يشملها نوع من الفتور تؤثر بالسلب على علاقات الطفل المدرسية والمجتمع البيئي المحيط به، مما يؤدى في نهاية الأمر إلى سوء التوافق الاجتماعى وزيادة الاضطراب في النطق.
(جهان غالب، ١٩٩٨، ١٠٤ )
وتعد البيئة الأسرية عاملا أساسيا في مساعدة الطفل على النطق الصحيح حيث وجد انجهام Ingham (١٩٩٣) أن أسر الأطفال ذوى اضطرابات النطق تتصف بالتالي :
١- أساليب سيطرة والدية خاطئة و سوء استخدام قاعدة الثواب والعقاب.
٢- الاعتماد على حل الصراع الداخلي في الأسرة من خلال التهديد للطفل.
٣- عجز الاتصال بين الوالدين والطفل والتفاهم من خلال الكلمة والموضوع و التي تستبدل بشدة الأفعال والأصوات.
٤- صدور مقاطع كلامية تحمل معنى السخرية من الطفل أثناء الحديث معه مما يعوق تدفق أفكار الطفل و يجعله يتجنب الحديث أمامهم.
Ingham، ١٩٩٣، ١٣٧) )
٤- نظرية إخراج الصوت Vocalization Theory :
أوضح ونجيت Wingate (١٩٦٩) أن بطء معدل الكلام يتميز بإطالة المتحركات، مما يساعد على الطلاقة لدى الطفل المتلعثم، يتضح ذلك من خلال كلام الطفل المتلعثم عن طريق جهاز المترونوم، أثناء الغناء أو الاقتفاء Shadowing، أو أثناء الغناء في كورال، كما يحدث التلعثم نتيجة للسلوك الذي يتبعه المتلعثم عند نطق الأصوات المتحركة والساكنة، ويقترح ونجيت أن فشل التآزر بين حركة الشهيق والزفير، وفشل النأزر بين حركة الزفير وتكييف عضلات الحنجرة في الاستعداد لإصدار الكلام لهم علاقة مباشرة بحدوث التلعثم،
(نوران العسال، ١٩٩٠، ٢٠ : ٢١ )(Ahlam، ١٩٩٣، ١١)
٢- النظرية السلوكية: