... وهناك من أتباع هذا الاتجاه الذي يرى أن التلعثم قد يعزز عن طريق وجود بعض المكاسب الثانوية، فالطفل قد يستمتع برد الفعل الناتج عن تلعثمه من خلال إعفائه من الإجابة على الأسئلة في الفصل أو تسميع الدروس أو جذب انتباه الوالدين، لذلك قد يكون التلعثم لبعض الوقت مجزياً من وجهة نظر الطفل المتلعثم.
Sara، ٢٠٠٠، ١٠٤) (
ج - التلعثم من منظور نظرية العاملين " التشريط الإجرائي والكلاسيكي" :
يتزعم هذا الاتجاه المستمد من مفاهيم مورر Mowrer في تفسير التلعثم كلا من بروتن، وشوميكر رضي الله عنrutten & Shoemeker حيث يعتقدان أن التكرار والإطالة قد يكونان نتيجة للانفعالات السلبية من خلال التشريط الكلاسيكي، أما التفادى فهو رد فعل يتعلمه الطفل المتلعثم من خلال التشريط الأدائي لإخفاء تلعثمه وأوصوا أن يتضمن البرنامج العلاجي إضعاف مرحلة التشريط الكلاسيكي والانفعالات المصاحبة، مما يؤدى إلى اختفاء معظم ردود الفعل مثل التفادى.
Youssef، ١٩٨٦، ٥٩)) (نوران العسال، ١٩٩٠، ٣١)
د - التلعثم من منظور صراع الإقدام – الإحجام
اتخذ شيهان Sheehan (١٩٥٨) من مفاهيم ميللرMiller عن صراع (الإقدام ـ الإحجام ) أساساً لنظريته في التلعثم حيث يرى أن الصراعات المؤلمة في الحياة هي عندما يكون الشخص حائراً بين رغبات متضادة، وخاصة عندما يكون الاحتياج للشيئين المتضادين متساويا يزداد التوتر، ويقل هذا التوتر عندما يغلب الاحتياج إلى شئ عن الأخر، وقد رأى شيهان أنه عندما يريد المتلعثم الكلام أكثر من رغبته في الصمت يحدث الكلام بطلاقة، وإذا كانت رغبته في الصمت أكثر من رغبته في الكلام فهو يظل صامتاً، أما عندما تكون رغبة الكلام مساوية لرغبة الصمت فهنا يحدث التلعثم. (هدى عبد الواحد، ١٩٩٨، ٣٢)