كانت للبناء) نحو قوله تعالى: ﴿أُولَئِكَ لَمْ يَكُونُوا مُعْجِزِينَ فِي الأَرْضِ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ﴾ - هود - آية - ٢٠، ففيه لحفص أربعة أوجه١: مد المنفصل في الآية الأولى - مثلا - والمتصل في الثانية مقدار أربع حركات، وعليه يأتي في المتصل الموقوف على همزة فيهما أربع حركات أو ست بالسكون المجرد، مد المنفصل والمتصل في الآيتين بمقدار خمس حركات، وعليه يأتي في المتصل الموقوف على همزة خمس حركات أو ست بالسكون المجرد أيضا. وما ذكر هنا في المتصل الموقوف على همز هو مثال للمفتوح الذي فتحته فتحة بناء، ومثله بالضبط المتصل الموقوف على همز المنصوب الذي فتحته فتحة إعراب. أما إن كان آخر الكلمة التي فيها المد المتصل الموقوف على همزة مكسورا وكان هذا المد مسبوقا بالمد المنفصل نحو قوله تعالى: ﴿وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيداً﴾ - النساء - آية - ٤١، أو كان مسبوقا بالمد المتصل نحو قوله تعالى ﴿يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ﴾ - الأحزاب - آية - ٣٢، ففيه لحفص ستة أوجه: - مد المنفصل أو المتصل المذكور أولا - كما في الآيات القرآنية - أربع حركات وعليه يأتي في المد المتصل الموقوف على همزة أربع حركات أو ست بالسكون المجرد ثم الوقف بالروم مع المد بأربع حركات كذلك فهذه ثلاثة أوجه ثم مد المنفصل أو المتصل المتقدم - كما في الآيات القرآنية - مقدار خمس حركات أيضا وعليه يأتي في المتصل الموقوف على همزة خمس حركات أو ست بالسكون المجرد ثم الوقف بالروم مع المد بخمس حركات فيهما فهذه ثلاثة تضم للثلاثة الأولى فتصير ستة أوجه. أما إن كان آخر الكلمة التي فيها المد المتصل الموقوف على همز مرفوعا (سواء أكان الرفع للإعراب أم للبناء) وكان مسبوقا بالمد المنفصل أو المتصل