والفلاح ختم الكلام في شأن الطائفتين الأخريين بأن سجل عليهما وصف الضلالة والخسران على أن هذه الأوصاف التحقيقية للطائفتين لم تكن وحدها لتشفي النفس من العجب في أمرهم فالعهد بالناس أنهم إنما يختلفون في الأمور الغامضة لا في الحقائق البينة فاختلاف هؤلاء في شأن القرآن على وضوحه يعد شاذا عن العادات الجارية محتاجا إلى وصف تمثيلي يقربه من المشاهد المحس حتى يطمئن القلب إلى إمكانه لذلك ضرب الله لكلتا الطائفتين مثلا يناسبها