في ثلاثة أنواع :- ١- ما يتعلق بمستقبل الإسلام في نفسه أو في شخص كتابة ونبيه - ٢ و ٣- ما يتعلق بمستقبل الحزبين : حزب الله وحزب الشيطان.
( مثال النوع الاول ) ما جاء في بيان ان هذا الدين قد كتب الله له البقاء وا لخلود، وان هذا القرآن قد ضمن الله حفظه وصيانته ( كذلك يضرب الله الحق والباطل : فاما الزبد فيذهب جفاء، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الارض ) سورة الرعد ( الم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء توتي اكلها كل حين باذن ربها ) سورة ابراهيم ( انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون ) سورة الحجر اتعلم متى وأين صدرت هذه البشارات المؤكدة، بل العهود الوثيقة.
انها آيات مكية من سور مكية. وأنت قد تعرف ما أمر الدعوة المحمدية في مكة ؟... عشر سنوات كلها إعراض من قومه عن الاستماع لقرانه، وصد لغيرهم عن الإصغاء له، واضطهاد وتعذيب لتلك الفئة القليلة التي آمنت به، ثم مقاطعة له ولعشيرته ومحاصرتهم مدة غير يسيرة في شعب من شعاب مكة، ثم مؤامرات سرية او علنية على قتله او نفيه. فهل للمرء ان يلمح في ثنايا هذا الليل الحالك الذي طوله عشرة أعوام، شعاعا ولو ضئيلا من الرجاء إن يتنفس صبحة عن الإذن لهؤلاء المظلومين برفع صوتهم وإعلان دعوتهم. ولو شام المصلح تلك الباقة من الامل في جوانب نفسه من طبيعة دعوته، لا في افق الحوادث، فهل يتفق له في مثل هذه الظروف ان يربو في نفسه الامل حتى يصبر حكما. وهبه امتلأ