في يوم ؟ لذلك اكده اعظم تاكيد بقوله :( وعد الله لا يخلف وعده ولكن اكثر الناس لا يعلمون ).
ولقد صدق الله وعده، فتمت للروم الغلبة على الفرس، باجماع المؤرخين في اقل من تسع سنين. وكان يوم نصرها هو اليوم الذي وقع فيه النصر للمسلمين على المشركين في غزوة بدر الكبرى، كما رواه الترمذي عن ابي سعيد، ورواه الطبري عن ابن عباس وغيره.
وهذه امثلة من النوع الثالث :
استعصى اهل مكة على النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم، فدعا عليهم بسنين كسني يوسف، فانظر ما قاله القرآن في جواب هذا الدعاء ( فارتقب يوم تاتي السماء بدخان مبين يغشى الناس : هذا عذاب اليم ) سورة الدخان، فماذا جرى ؟ اصابهم القحط حتى اكلوا العظام، وحتى جعل الرجل ينظر الى السماء فيرى ما بينه وبينها كهيئة الدخان من الجهد. رواه البخاريعن ابن مسعود. ثم انظر قوله بعد ذلك ( انا كاشفوا العذاب قليلا، انكم عائدون يوم نبطش البطشة الكبرى انا منتقمون ) تر فيها ثلاث نبوءات اخرى : كشف البؤس، ثم عودتهم الى مكرهم السيء، ثم الانتقام منهم بعد ذلك. وقد كان ذلك كله كما بينه الحديث الصحيح المذكور، فانهم لما جاءوا الى رسول الله يستسقون وتضرعوا الى الله ( ربنا اكشف عنا العذاب انا مومنون ) سقاهم الله فاخصبوا، ولكنهم سرعان