يمثل روح عصره اصدق تمثيل )). وهذه كلمة حق في حدود معناها الصحيح فنحن نأخذهم باعترافهم وندعوهم إلى استجلاء تلك الصورة التي حفظها القرآن في مرآته الناصعة مثالا واضحا لعلماء عصره. فليقرءوا الزهراوين البقرة وال عمران وما فيهما من المحاورة لعلماء اليهود والنصارى في العقائد والتواريخ والأحكام أو ليقرؤا ما شاؤا من السور المدينة او المكية التي فيها ذكر أهل الكتاب، ولينظروا بأي لسان تحدث عنهم القرآن، وكيف يصور لنا علومهم بأنها الجهالات، وعقائدهم بأنها الضلالات والخرافات وأعمالهم بأنها الجرائم والمنكرات، فإن أنت أحببت زيادة البيان فإليك نموذجاً من وصفه وتفنيده لأغلاطهم ومغالطاتهم التاريحية ( يأهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم وما أنزلت التوراة والإنجيل الا من بعده أفلا تعقلون ) الآيات من سورة آل عمران ( أم تقولون أن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط كانوا هودا أو نصارا ) سورة البقرة ( إن أول بيت وضع للناس للذين بمكة ) سورة آل عمران ( كل الطعام كان حِلاًً لبني اسرائيل إلا ما حرم اسرائيل على نفسه ) سورة آل عمران.
وهذا طرف من وصفه وتفنيده لخرافاتهم الدينية ( وما من لغوب ) سورة ق ( وما كفر سليمان ) سورة البقرة ( ولقد سمع