فيه قولا يبلغ قومك أنك منكر له وكاره قال وماذا أقول فوالله ما فيكم رجل أعلم مني بالشعر لا برجزه ولا بقصيدة ولا بأشعار الجن والله ما يشبه الذي يقوله شيئا من هذا والله إن لقوله لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإنه لمنير أعلاه مشرق أسفله وإنه ليعلوا ولا يعلى وإنه ليحطم ما تحته الحديث رواه الحاكم عن ابن عباس وقال صحيح على شرط البخاري نعم إن كنت لا تفرق بين كلام وكلام فهذه شهادة حسبك من شهادة وناهيك أنها شهادة أهل اللغة أنفسهم بل شهادة الأعداء لعدوهم وإذا لم تر الهلال فسلم لأناس رأوه بالأبصار وأما إن كنت قد أوتيت حظك من معرفة فروق الكلام والميز بين أساليبه فاقرأ ما شئت من خطب العرب وأشعارها وحكمها وأمثالها ورسائلها ومحاوراتها متتبعا في ذلك عصور الجاهلية والإسلام على اختلاف طبقاتها ثم افتح صفحة من هذا الكتاب العزيز وانظر ماذا ترى أسلوب عجب ومنهج من الحديث فذ مبتكر كأن ما سواه من


الصفحة التالية
Icon