ذلك كله لم يكن وإنما قصارى فضل البليغ فيهم كما هو جهد البليغ فينا أن يظفر بشيء يقتبسه منه في تضاعيف مقالته ليزيدها به علوا ونباهة شأن بل نقول لو كان الأسلوب القرآني صورة لتلك الفطرة المحمدية لوجب على قياس ما أصلته من المقدمات أن ينطبع من هذه الصورة على سائر الكلام المحمدي ما انطبع منها على أسلوب القرآن لأن الفطرة الواحدة لا تكون فطرتين والنفس الواحدة لا تكون نفسين ونحن نرى الأسلوب