وقال أبو العيناء عن أبي عبيدة كان أبو عمرو أعلم الناس بالقرآن والعربية وأيام العرب والشعر وأيام الناس
أبو العيناء عن الأصمعي قال لي أبو عمرو لو تهيأ لي أن أفرغ ما في صدري من العلم في صدرك لفعلت لقد حفظت في علم القرآن أشياء لو كتبت ما قدر الأعمش على حملها ولولا أن ليس لي أن أقرأ إلا بما قرىء لقرأت كذا وكذا وذكر حروفا
قال إبراهيم الحربي وغيره كان أبو عمرو من أهل السنة وقال اليزيدي ومحمد بن حفص تكلم عمرو بن عبيد في الوعيد سنة فقال أبو عمرو إنك لألكن الفهم إذا صيرت الوعيد الذي في أعظم شيء مثله في أصغر شيء فاعلم أن النهي عن الصغير والكبير ليسا سواء وإنما نهى الله تعالى عنهما لتتم حجته على خلقه ولئلا يعدل عن أمره ووراء وعيده عفوه وكرمه ثم أنشد... ولا يرهب ابن العم ما عشت صولتي... ولا أختتي من صولة المتهدد... وإني وإن أوعدته أو وعدته... لمخلف إبعادي ومنجز موعدي...
قال عمرو صدقت وقد يمتدح العرب بالوفاء بهما كقولهم... لا يخلف الوعد والوعيد ولا... يبيت من ثأره على فوت...
فقد وافق هذا قول الله تعالى ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار