وقال الداني أخبرنا علي بن الحسن وعلي بن إبراهيم وأبو محمد الإمام قالوا حدثنا محمد بن علي هو الأذفوي حدثني محمد بن سعيد عن أبي جعفر أحمد بن هلال حدثني محمد بن سلمة العثماني قال قلت لأبي أكان بينك وبين ورش مودة قال نعم حدثني ورش قال خرجت من مصر لأقرأ على نافع فلما وصلت الى المدينة صرت الى مسجد نافع فإذا هو لا تطاق القراءة عليه من كثرتهم وإنما يقرئ ثلاثين فجلست خلف الحلقة وقلت لإنسان من أكبر الناس عند نافع فقال لي كبير الجعفريين فقلت فكيف به قال أنا أجيء معك إلى منزله وجئنا إلى منزله فخرج شيخ فقلت أنا من مصر جئت لأقرأ على نافع فلم أصل اليه وأخبرت أنك من أصدق الناس له وأنا أريد أن تكون الوسيلة اليه فقال نعم وكرامة وأخذ طيلسانه ومضى معنا الى نافع وكان لنافع كنيتان أبو رويم وأبو عبدالله فبأيهما نودي أجاب فقال له الجعفري هذا وسيلتي اليك جاء من مصر ليس معه تجارة ولا جاء لحج إنما جاء للقراءة خاصة فقال ترى ما ألقى من أبناء المهاجرين والأنصار فقال صديقه تحتال له فقال الى نافع أيمكنك أن تبيت في المسجد قلت نعم فبت في المسجد فلما أن كان الفجر جاء نافع فقال ما فعل الغريب فقلت ها أنا رحمك الله قال أنت أولى بالقراءة قال وكنت مع ذلك حسن الصوت مدادا به فاستفتحت فملأ صوتي مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم فقرأت ثلاثين آية فأشار بيده أن أسكت