والقاسم بن أحمد الخياط ذكر هؤلاء الداني وسمى له غيرهم وقال أيضا وسمع الحروف من جماعة كبيرة وطاف في الأمصار وتجول في البلدان وكتب الحديث وقيد السنن وصنف المصنفات في القراءات والتفسير وطالت أيامه فانفرد بالإمامة في صناعته مع ظهور نسكه وورعه وصدق لهجته وبراعة فهمه وحسن اضطلاعه واتساع معرفته
روى القراءة عنه عرضا خلق لا يحصى عددهم منهم محمد بن عبد الله بن أشته ومحمد بن أحمد الشنبوذي والحسن محمد الفحام وعلي بن عمر الدارقطني والفرج بن محمد القاضي وشيخنا عبد العزيز بن جعفر وقد سمع منه محمد بن أحمد الداجواني
قلت ومات الداجوني قبله بنحو من أربعين سنة وقرأ عليه أبو بكر بن مهران وأبو الحسن الحمامي وعلي بن محمد العلاف وأبو الفرج عبد الملك النهرواني والحسن بن علي بن بشار السابوري وخلق آخرهم موتا أبو القاسم علي بن محمد الزيدي الحراني
وقد حدث عن أبي مسلم الكجي وإسحاق بن سنين الختلي وإبراهيم بن زهير الحلواني ومحمد بن علي الصائغ والحسن بن سفيان رحل إليه والحسين بن إدريس الهروي وطبقتهم
وممن روى عنه شيخه ابن مجاهد وجعفر الخلدي وابن شاهين وأبو أحمد الفرضي وأبو علي بن شاذان وأبو القاسم الحرفي وهو مصنف كتاب شفاء الصدور في التفسير وقد أتى فيه بالعجائب والموضوعات