وقرأ عليه أبو أحمد عبد الوهاب بن سكينة ومحمد بن محمد بن الكال
وقد اثنى عليه عبد القادر وقال تعذر وجود مثله في أعصار كثيرة وأربى على أهل زمانه في كثرة السماعات مع تحصيل أصول ما سمع وجودة النسخ واتقان ما كتب فما كان يكتب شيئا الا معربا منقوطا وبرع على الحفاظ جاءته فتوى في امر عثمان رضي الله عنه فكتب فيها من حفظه ونحن جلوس درجا طويلا وله التصانيف في الحديث والزهد والرقائق صنف كتاب زاد المسافر في خمسين مجلدا وصنف في القراءات العشرة والوقف والابتداء والتجويد ومعرفة القراء وأخبارهم وهو كبير وكان اماما في النحو واللغة سمعت أنه حفظ كتاب الجمهرة وكان من أبناء التجار فانفق جميع ما ورثه في طلب العلم حتى سافر الى بغداد وأصبهان مرات ماشيا وكان يحمل كتبه على ظهره قال لي كنت أبيت ببغداد في المساجد وآكل خبز الدخل الى أن قال عبد القادر ثم عظم شأنه