وكان إماما متفننا ذكيا متقنا واسع العلم كثير المحفوظ بصيرا بالقراءات وعللها مشهورها وشاذها خبيرا باللغة مليح الكتابة وافر الفضائل موطأ الأكناف متين الديانة ثقة حجة انتهت إليه رياسة الإقراء ببلد حلب
وأخذ عنه خلق كثير منهم الشيخ بهاءالدين محمد ابن النحاس والشيخ يحيى المنبجي والشيخ بدر الدين محمد التادفي والناصح أبو بكر ابن يوسف الحراني والشريف حسين بن قتادة المدني وعبد الله بن ابراهيم الجزري وجمال الدين أحمد ابن الظاهري الحافظ وشرحه للشاطبية في غاية الحسن
وكان يعرف الكلام على طريقة أبي الحسن الأشعري
توفي في أحد الربيعين سنة ست وخمسين وست مئة وكانت جنازته مشهودة رحمه الله تعالى
٦٣٧ - محمد بن علي
ابن موسى الإمام شمس الدين أبو الفتح الأنصاري الدمشقي
أحد الكبار من أصحاب أبي الحسن السخاوي وهو الذي ولي مشيخة الإقراء بعد شيخه بتربة أم الصالح وكان عارفا بوجوه القراءات جيد العربية مجموع الفضائل
وقد ولي التربة قبله فخر الدين ابن المالكي أياما وتوفي قال لنا غير