ولد سنة احدى وعشرين وست مئة وقرأ القراءات على الشيخ أبي اسحاق بن وثيق الأندلسي وغيره بالموصل وكان اماما محققا رأسا في التجويد بصيرا بالعلل خبيرا بغوامض المسائل
وكان فصيحا مفوها جيد العربية عالما بالأصول والنظر نقالا للمذهب حفظ الوجيز للغزالي وحفظ في آخر عمره الحاوي في الفقه وصنف شرحا للقصيد في نحو أربع مجلدات لم يكمله ولا بيضه
وكان أبوه فقيها شاعرا ولجده شجاع شعر حسن
وكان في الشيخ عماد الدين انبساط وعشرة وبأو والله يغفر له
بلغني أن الشيخ زين الدين الزواوي كان يعظمه من حيث معرفة الفن ويقدمه على نفسه
وقد قرأ عليه جماعة انتقلوا الى الله تعالى منهم علاء الدين المروزي الملقب بالجنة
ولي مشيخة الإقراء بتربة أم الصالح بعد الشيخ زين الدين فلم تطل مدته ومات في سابع عشر صفر سنة اثنتين وثمانين وست مئة عن احدى وستين سنة ودفن بمقبرة باب الصغير
٦٥٨ - المكين الأسمر
هو الأستاذ أبو محمد اللخمي الإسكندراني مقرئ أهل الإسكندرية في وقته