ولد في حدود سنة عشرين وست مئة وقرأ القراءات مفردا في عشر ختمات وجامعا في ختمة على الشيخ علم الدين السخاوي واختص بخدمته وسمع منه ومن أبي الوفاء عبد الملك ابن الحنبلي وأبي الحسن بن أبي جعفر القرطبي وغيرهم
وعرض الشاطبية والرائية وسمع التيسير وكان ذاكرا للقراءات ذكرا جيدا طويل الروح حسن الأخلاق مطبوع العشرة وكانت له حلقة مصدرة وقراءة في سبع وقراءة على التربة الصلاحية وكنت أعرف شكله من الصغر
وكان لطيف القد مليح البزة فلما مات الفاضلي وحزنا عليه تذاكرنا من بقي من أصحاب السخاوي فدللنا على الدمياطي هذا وعلى الجمال عبد الواحد بن كثير والزين محمد بن أحمد العقيلي الكاتب والد الشيخ جلال الدين القلانسي والحاج محمد بن قايماز الطحان والشيخ رشيد الدين اسماعيل بن المعلم والشيخ شرف الدين الفزاري الخطيب فأما ابن كثير وابن قايماز فإنهما نسيا الفن من طول الترك وأما ابن المعلم فتمنع علينا وقال أنا تارك ولم يكن بذاكر للقراءات أيضا وأما الآخران فقرأا بعض القراءات فأتيت الى الدمياطي وسألته أن يجلس لنا فأجاب وجلس للجماعة طرفي النهار بالكلاسة احتسابا فشرعنا عليه فوجدناه ذاكرا