ويتضح في الآيات التقاء العلم مع الإيمان الصادق بقدرة الله وعظمته، فكلما ارتقت معارف الإنسان وازدادت معرفته بطبيعة هذا الكون، أدرك من وراءها التقدير الإلهي العظيم والتدبير الدقيق المحكم والتنسيق بين أفراد الوجود وحاجاتهم، فكل الدلائل السابقة أثبت العلم صحتها من القرآن، اذكر مع سبيل المثال: حقيقة الجبال فهي تحفظ توازن الأرض لعدة أسباب منها:
تعادل نسب الأغوار في البحار ونسب المرتفعات في الجبال ومنها قد يكون تعادل بين التقلصات الجوفية للأرض والتقلصات السطحية، وقد يكون لأنها تثقل الأرض في نقطة معينة فلا تميد بفعل الزلازل والبراكين والاهتزازات الجوفية، وقد يكون السبب آخر لم يكشف عنه بعد(١).
علاقة الآيات بما قبلها:
إن الله عز وجل ذكر دلائل قدرته إلزاما للكافرين بالحجج الدافعة على قدرته على البعث والنشور، كما أنه اقتدر أن يخلق هذه الكائنات، وأنه سبحانه وتعالى لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء.
ثالثا: (مشاهد يوم القيامة)
ويشتمل على
١- علامات يوم البعث.
٢- مشهد الطغاة في النيران.
٣- مشهد التقاة في الجنان.
١- علامات يوم البعث:
﴿ إن يوم الفصل كان ميقاتا، يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجا، وفتحت السماء فكانت أبوابا، وسيرت الجبال فكانت سرابا﴾