لما ذكر الله تعالى دلائل قدرته، وآيات نعمه، بين الله جل جلاله مصير من كذب بآياته، وانكر قدرته.
ثالثا: (تهديد ووعيد للذين لا يخشون العذاب الشديد)
ويشتمل على
١- مصير أهل الإيمان
٢- علم الله لا يعجزه شيء
٣- من نعم الله على عباده
٤. تهديد ووعيد
٥. يوم القيامة آت لا محالة
ثالثاً :( تهديد ووعيد للذين لا يخشون العذاب الشديد )
١. مصير أهل الإيمان
"إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ"
بعد أن ذكر الله ذلك الحوار، بين ملائكة الجبار وبين الكفار، وأن مآلهم إلى النار، ذكر مصير من استولت على قلبه خشية الله جل جلاله، فهو يعبده ولم يره، مؤمناً بالله غيباً، فكان جزائهم عند ربهم مغفرة لذنوبهم، وأجر كبير لا يحصيه عاد.
علاقة الآيات بما قبلها :
لما ذكر الله مصير الكفار، ذكر بعد ذلك مصير أهل الإيمان، ليظل المرء بين الخوف والرجاء، مبتعداً عن الكفر وأفعال الكافرين، ملازماً لأفعال المؤمنين وصفاتهم.
٢. علم الله لا يعجزه شيء:
"َأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (١٣) أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ"


الصفحة التالية
Icon