قال الله تعالى :" قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ " يأمر الله نبيه بتحديهم إن أصبح ماؤهم لا تصل إليه الدلاء ولا يستطيعون إخراجه، من يخرجه حتى يكون جارياً على وجه الأرض، فلا غير الله يستطيع ذلك فلم به يشركون؟.
علاقة الآيات بما قبلها :
لما هددهم الله بالعذاب، هددهم كذلك بيوم الحساب، فلو أنهم ماتوا في الدنيا ولم يبعثوا لاستراحوا، لكنهم يبعثوا فيحاسبوا
الفصل الخامس
أولا:-
أساليب القرآن في عرض موضوعاته من خلال دراسة السورة.
ثانيا:-
ثمرة الإيمان بقدرة الله جل جلاله.
أولا:-
أساليب القرآن في عرض موضوعاته من خلال دراسة السورة.
ويشتمل على
أولا: أسلوب الترغيب والترهيب والوعيد.
ثانيا: الوصف.
ثالثا: الاستفهام الإنكاري
رابعا: الاستدلال العقلي.
أولا: أسلوب الترغيب والترهيب:
لقد استخدم القرآن الكريم أسلوبي الترهيب والترغيب في هذه السورة حينما ذكر مشهد الطغاة في النار ﴿ كلما القي فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير....﴾، وكذلك مشهد الترغيب حين ذكر مشهد التقاة في الجنة في قوله تعالى: ﴿ إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير...﴾، هذان الأسلوبان يجعلان الإنسان في حالة يقظة دائمة ومراقبة للنفس، واجتهاد على العمل وإيقاظ للهمم.
ثانيا أسلوب الوصف:
لقد استخدم القرآن الكريم أسلوب وصفي للمشاهد والصور حين ذكر مشهد يوم القيامة في قوله تعالى: ﴿إذا ألقوا فيها سمعوا لها شهيقاً وهي تفور....﴾، ومشهد العذاب بكل فوته وعنفه ﴿ تكاد تميز من الغيظ....﴾،.
ثالثا أسلوب الاستفهام الإنكاري:
مثال ذلك قوله تعالى :" ألم يأتكم نذير" فيه دلالة الإنكار على الكافرين كفرهم بعد إقامة الحجة عليهم.


الصفحة التالية
Icon