٢- الوضع العام المحزن للمسلمين في هذا العصر، حيث تم القضاء على الخلافة الإسلامية وأقصي الإسلام عن الحكم والتوجيه، ونشأت مناهج حياة في بلاد المسلمين على أسس غير إسلامية، وأصبح الإسلام غريباً في مؤسساته، مما دعا العلماء المسلمين إلى العودة إلى القرآن والالتزام به وتطبيق توجيهاته ومبادئه في حياتهم.
٣- مواكبة التطور العلمي المعروف في هذا العصر، حيث شهد العصر الحديث تجوع العلماء والباحثين إلى مزيد من التخصص الدقيق، والتعمق المنهجي العلمي وتجميع الجزيئات المتفرقة في اطر عامة موحدة(١).
٤- إصدار أعمال علمية موضوعية عامة تتعلق بالقرآن وألفاظه وموضوعاته ساعدت هذه الدراسات المعجمية العلمية الباحثين في القرآن الكريم وسهلت عليهم استخراج الموضوعات القرآنية من السور والآيات.
٥- التفات أقسام التفسير في الدراسات العليا في الكليات الشرعية والجامعية وتشجيع طلاب العلم إلى الكتابة في التفسير الموضوعي والبحث في الموضوعات القرآنية(٢).
خامساً : أهمية التفسير الموضوعي
التفسير الموضوعي هو تفسير العصر والمستقبل وله أهمية كبرى عند المسلمين وحاجتهم إليه ماسة، وهذا التفسير يحقق للمسلمين فوائد عديدة من حيث صلتهم بالقرآن وتعرفهم على مبادئه وحقائقه، وتشكيل تصوراتهم وتكوين ثقافتهم، ومن حيث عملهم على إصلاح أخطائهم وتكوين مجتمعاتهم، والوقوف أمام أعداء الإسلام(٣).
وتبرز أهمية التفسير الموضوعي في:
١- حل مشكلات المسلمين المعاصرة وتقديم الحلول لها على أسس حث عليها القرآن الكريم.

(١) د. صلاح الخالدي، التفسير الموضوعي، دار النفائس، الأردن، ص٤٦-٤٧.
(٢) د. مصطفى مسلم، مباحث في التفسير الموضوعي، دار القلم، دمشق، ص٤٦- ٤٨.
(٣) المرجع السابق، ص ٤٩-٥٠.


الصفحة التالية
Icon