٢. ولانتقامهم بسبب تهجيرهم من بلاد العرب.
وما كان موقفهم نابعاً إلاَّ من موقف ديني، ألا وهو أملهم بأن يكون نبي أخر الزمان من ولد [ اسحاق - عليه السلام - ]، لا من ولد [ إسماعيل - عليه السلام - ].
********
أما النصارى :
١. فلِما رأوْه من انتشار الإسلام، واتساع رقعة بلدانه.
٢. وبسبب ما زرعه [ بابوات ] روما في العصور الوسطى.
فنشأ الحقد الصليبي، والذي ازداد تأجُّجاً مع شعورهم بالقوة المادية، ومع انحدار المسلمين إلى أسفل دركات الضعف المادي.
هذا واحد ممن ردَّد كل ما يعتلج في صدورهم، ألا وهو [ أمين الريحاني ]، والذي حاز منزلة كبرى لدى الخاص والعام، وسيرته معروفة، نراه يُكاتب أحد علماء المسلمين الشيعة في العراق، وهو المرحوم محمد الحسين آل كاشف الغطاء، ويصرِّح بكل الشُبه التي تُلاك على الألسن وما تزال، وقد جمعها [ محمد الحسين ] مع ردوده بكتابه [ المراجعات الريحانية ](١)، وهي الجزء الأول من كتابه :[ المطالعات والمراجعات والنقود والردود ].
********
لقد تحالف أعداء الأمس : اليهود والنصارى في أحايين كثيرة، واتفق المشربان في الإنتقام من المسلمين. فاليهود بشيطنتهم المعهودة قبلوا التحالف مع عدوهم القديم، والنصارى استغلوا اليهود من منطلق ديني يؤمن به هؤلاء النصارى، ألا وهو إيمانهم بـ [ العهد القديم ] باعتباره جزءً من :[ الكتاب المقدس ].
فالنصارى يتفقون مع اليهود في جانب من الدين، واليهود لا يتَّفقون معهم في شئ إلاَّ باتخاذهم وسيلةً للتنكيل بالعدو المشترك، وهم المسلمون!
والمراجعات بدأت سنة : ١٣٣١ هـ، الموافق سنة ١٩١٣م، عندما كان الشيخ آل كاشف الغطاء يحلُّ في صيدا حاضرة جبل عامل، في جنوب لبنان.