إنَّ النماذج الواقعية التي يعرفها القريبون من واقع [ متقاعدي ] الدعوة ومدَّعيها الذين مازالوا في [ الخدمة ] ! من : أساتذة... ودكاترة... وأدباء... وشعراء... ومحامين... وأطباء... إلخ، ممن يتكلمون بعاطفة متأجِّجة غير مُدْعمةٍ بالدليل، ويرددون كلاماً لا يُقنع الصغار، ويمجُّه أهل الحجى، ويُسيئون إلى الإسلام، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا!!.
********
في مؤتمر ما، تكلَّم أحد هؤلاء، فقال : الإسلام قد عالج مشكلة الفقر، والمشكلة الاجتماعية برمتها !، إذ اقتلع جذور الفقر والحاجة، وذلك لأن المسلم يُطعم أخاه المسلم [ لحماً ] في أكل أضحى !!، وكذلك بمناسبة النذور وما أشبه ذلك !.
رددت على هذا : إن العَالَم يتعامل اليوم بحصة الفرد الواحد من اللحوم يومياً، وأنت تريد أن تُظهر تفوق الإسلام عليهم، بحصَّةٍ احتمالية على مدى الدهور في :[ النَذْر ].
أو : احتمالية سنويَّة في :[ الأُضحية ]، وهذه الحصة تقدم :
للعائلة لا للفرد !!. ومن ثلث [ الأضحية ]، لأن ثلثها للغني، والآخر لصاحبها، والثالث للفقير !.
بهذا الفهم تُريد هذه العقول أن تقول : إن نظامنا نظامٌ إسلامي، متكاملٌ متوازنٌ، يصلح بديلاً للرأسمالية والشيوعية !!.
إنَّ البديل – يا سادة – يجب أن يكون أصلح من المُبْدَل عنه، وإن لم يضحكوا منكم علناً وجهراً لأقوالكم تلك، ضحكوا ملء أشداقهم مع شياطينهم، ثم جعلوا ذلك نموذجا لأسانيد تشكيكاتهم !!.
إنَّ هذه [ الصيحات ]، والحصص [ النَذْريَّة ]، ستجعل الأعداء يُقيِّمون تفكير أبناء المسلمين، ومن ثمَّ يعلمون جيدا :[ كيف ]، و[ متى ] يخاطبونهم.
********