إنَّنا إذن يجب أنْ نُغلَّب تيار : العقل، والواقعية، والدراسة، والتمحيص، و الإجابة عمَّا يُعترض به ويُثار، وأن نتخذ للأمر عدَّةً، وحينئذٍ سيكون لهم في معاملتنا شأنٌ آخر، أقلَّه أن تكون محاربتهم الفكريَّة لنا بما يُناسب تقييمهم، فإنَّ الإنسان ليشعر بالخيبة إذ يستخفَّ هؤلاء بنا حتَّى فيما يُلقُونه مِنْ شُبُهات !!.
فما يثار – أيُّها الأخوة – يناسب عقول [ أصحاب الصيحات ]، وأصحاب معالجة الفقر [ بالنذور ]، وهذا ـ والحمد لله ـ يجعل شُبَهَهُم لا تقوى أمام الفكر السليم، والفهم الصحيح للنصوص، وحكمة التشريع، وعلل الأحكام، مع الاستفادة الفائدة القصوى، من العلوم الإسلامية المباركة الموروثة، كعلم : آداب البحث والمناظرة، والمنطق بصيغته الإسلاميَّة، وأصول الفقه، وعلم الكلام، وغيرها.
********
ومن فضل الله جل وعلا عليَّ، الذي يلزمني قوله - عز وجل - :
﴿ وأمَّا بنعمة ربِّك فحِّدث ﴾
أن أتطرق إليه، هو أنني : قد وفقني الله للإشتغال بردِّ هذه الشُبه من وقت بعيد، فقد نشرت في مجلة الرسالة الإسلامية التي يصدرها ديوان الأوقاف في العراق ـ وزارة الأوقاف لاحقاً ـ، بعددها الخامس من سنتها الأولى ١٩٦٨م / رمضان ١٣٨٨هـ، مقالاً بعنوان :
[ جلاء العقل لشبه الطاعنين في الدين ]
ونشرت فيها بنفس العنوان مقالاً عن:
[ حكمة تقبيل الحجر الأسود ]
في العدد الخامس / السنة الرابعة /١٩٧٢.
ونشرت في مجلّة الوعي الإسلامي / العدد ٣٥ / السنة الثالثة / ذي القعدة ١٣٨٧ الموافق ١٩٦٨، مقالاً بعنوان :
[ الضمان لتطبيق الأحكام في الشريعة الإسلامية ]
ونشرت في : مجلة الفيصل / العدد ٥١ / تموز ١٩٨١ مقالاً بعنوان :
[ الطريقة المثلى لدراسة الفقه الإسلامي ]
وكلُّ هذا ممَّا يسير بخطٍ متوازٍ مع هذا الموضوع.