وأيضًا، فيقال : هذا منقوض بالوجود، فإن الوجود الواجب والممكن يشتركان في مسمى الوجود، ويباين أحدهما الآخر بخصوصه، فيلزم تركيب الوجود الواجب مما به الاشتراك، ومما به الامتياز، فما كان الجواب عن هذا كان الجواب عن ذلك.
وأيضًا، فيقال : هب أنكم سميتم هذا تركيبًا، فلم قلتم : إن /هذا ممتنع على موجود من الموجودات، واجبًا كان أو ممكنًا ؟ مع أن المنازع يقول : هذا المعنى الذي نفيتموه، وسميتموه تركيبًا، هو لازم لكل موجود.
قولهم : وقد فرضناه فردًا. قيل : هب أنكم فرضتموه كذلك، لكن مجرد فرضكم لا يقتضى أن يكون فردًا بالمعنى الذي ادعيتموه إن لم يقم على ذلك دليل.