وذكر الله الغشيان في مواضع، مثل قوله تعالى :﴿ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ ﴾ [ الأعراف : ٥٤ ]، وقوله :﴿ فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفًا ﴾ [ الأعراف : ١٨٩ ]، وقوله :﴿ وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى فَغَشَّاهَا مَا غَشَّى ﴾ [ النجم : ٥٣، ٥٤ ]، وقوله :﴿ أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴾ [ هود : ٥ ] هذا كله فيه إحاطة من كل وجه.
وذكر ـ تعالى ـ إنزال النعاس في قوله :﴿ ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّن بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُّعَاسًا يَغْشَى طَآئِفَةً مِّنكُمْ ﴾ [ آل عمران : ١٥٤ ]، هذا يوم أحد. وقال في يوم بَدْر :﴿ إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ ﴾ [ الأنفال : ١١ ]، والنعاس ينزل في الرأس بسبب نزول الأبخرة التي تدخل في الدماغ، فتنعقد فيحصل منها النعاس.


الصفحة التالية
Icon