قال البخاري في كتاب [ خلق الأفعال ] : قال سفيان الثوري : من قال : القرآن مخلوق، فهو كافر. قال : وقال عبد الله بن المبارك : من قال :﴿ إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي ﴾ [ طه : ١٤ ] مخلوق، فهو كافر، ولا ينبغي لمخلوق أن يقول ذلك، قال : وقال ابن المبارك : لا نقول كما قالت الجهمية : إنه في الأرض هاهنا، بل على العرش استوى. وقيل له : كيف نعرف ربنا ؟ قال : فوق سمواته على عرشه، بائن من خلقه.
وقال : من قال :[ لا إله إلا الله ] مخلوق، فهو كافر، وإنا نحكي كلام اليهود والنصارى ولا نستطيع أن نحكي كلام الجهمية. قال : وقال على بن عاصم : ما الذين قالوا : إن لله ولدًا أكفر من الذين قالوا : إن الله لا يتكلم.