أحدهما : بمعنى العابد كرهاً، كما قال :﴿ إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا ﴾ [ مريم : ٩٣ ]، وقال :﴿ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا ﴾ [ آل عمران : ٨٣ ] وقال :﴿ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ﴾ [ البقرة : ١١٧، والأنعام : ١٠١ ]، ﴿ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ ﴾ [ البقرة : ١١٦، والروم : ٢٦ ]، وقال :﴿ وَلِلّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا ﴾ [ الرعد : ١٥ ].
والثانى : بمعنى العابد طوعاً وهو الذى يعبده ويستعينه، وهذا هو المذكور فى قوله :﴿ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا ﴾ [ الفرقان : ٦٣ ]، وقوله :﴿ عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا ﴾ [ الإنسان : ٦ ]، وقوله :﴿ نَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ ﴾ [ الحجر : ٤٢ ]، وقوله :﴿ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ﴾ [ الحجر : ٤٠ ]، وقوله :﴿ يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ ﴾ [ الزخرف : ٦٨ ]، وقوله :﴿ وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ﴾ [ ص : ٤٥ ]، وقوله :﴿ فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى ﴾ [ النجم : ١٠ ]، وقوله :﴿ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ ﴾ [ ص : ٣٠، ٤٤ ]، وقوله :﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً ﴾ [ الإسراء : ١ ]، وقوله :﴿ وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ ﴾ [ الجن : ١٩ ].


الصفحة التالية
Icon