( لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن ) قال :( ﴿ الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾، هي السبع المثاني والقرآن العظيم ). وفي السنن والمسانيد من حديث العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله ﷺ قال لأبي بن كعب :( ألا أعلمك سورة ما أُنزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها ) قال :( فإني أرجو/ ألا تخرج من هذا الباب حتى تعلمها )، وقال فيه :( كيف تقرأ في الصلاة ؟ ) فقرأت عليه أم القرآن، فقال :( والذي نفسي بيده، ما أُنزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في القرآن مثلها، إنها السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أُعطيته ). ورواه مالك في الموطأ عن العلاء ابن عبد الرحمن عن أبي سعيد ـ مولى عامر بن كُريز ـ مرسلاً. وفي صحيح مسلم عن عُقبة بن عامر قال : قال رسول الله ﷺ :( ألم تر آيات أنزلت الليلة لم ير مثلهن قط :﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ﴾، و ﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ﴾ )، وفي لفظ : قال لي رسول الله ﷺ :( أُنزل علي آياتٌ لم ير مثلهن قط، المعوذتان )، فقد أخبر في هذا الحديث الصحيح أنه لم ير مثل المعوذتين، كما أخبر أنه لم ينزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في القرآن مثل الفاتحة، وهذا مما يبين فضل بعض القرآن على بعض.


الصفحة التالية
Icon