ولما كان القرآن أحسن الكلام، نهوا عن اتباع ما سواه. قال تعالى :﴿ أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عليك الْكِتَابَ يُتْلَي عليهمْ ﴾ [ العنكبوت : ٥١ ]. وروى النسائي وغيره عن النبي ﷺ أنه رأي بيد عمر بن الخطاب شيئا من التوراة فقال :( لو كان موسى حيًا ثم اتبعتموه وتركتموني لضللتم ). وفي رواية :( ما وسعه إلا اتباعي ). وفي لفظ : فتغير وجه النبي ﷺ لما عرض عليه عمر ذلك، فقال له بعض الأنصار : يا ابن الخطاب، ألا تري إلى وجه رسول اللّه ﷺ ؟ فقال عمر : رضينا باللّه ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد نبيًا. ولهذا كان الصحابة ينهون عن اتباع كتب غير القرآن.


الصفحة التالية
Icon