(٦) الرهق: قال ابن كثير في تفسيره (٤ ٤٢٩): خوفًا وإرهابًا وذعرًا، وقال آخرون: الرهق وهو الاثم، وقال مجاهد: زاد الكفار طغيانًا، وقال أبو عبيدة صاحب ((مجاز القرآن)) (٢/ ٢٧٢): رهقًا سفهًا وطغيانًا. ونقل الزمخشري في ((كشافه)) (٤/ ١٦٧) وقيل: أن الأنس زادوهم كبرًا وكفرًا، أو فزاد الجن الأنس رهقًا بإغوائهم وإضلالهم لاستعاذتهم بهم.
(٧) في تفسير سورة الفلق المطبوع لمحققه الدكتور فهد بن عبد الرحمن الرومي كتب التالي (أن استعاذته زادته رهقًا وهو الطغيان فقال: ؟وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْأِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً؟ واحتج أهل السنة...) وهذه إضافة من الدكتور الرومي حفظه الله لا داعي لها.
(٨) استعاذ النبي ؟ بالمعوذتين في مواطن متعددة نُجملها بالتالي:
(أ) دبر الصلاة.
(ب) أثناء النوم.
(ج) في الصباح والمساء.
(د) كان يعيذ بها الأطفال من العين والحسد.
وكل الذي ذكرناه وردت فيه أحاديث صحيحة ثابتة.
(٩) احتج أهل السنّة بهذا الحديث، ومن ذلك ما ذكره البخاري رحمه الله في كتابه ((خلق أفعال العباد)) عن شيخه نعيم بن حماد. وللحديث ورايات كثيرة نذكر منها:
(أ) حديث خولة بنت حكيم:
رواه أحمد في ((مسنده)) (٦/ ٣٧٧) ومسلم (٤/ ٢٠٨٠) والترمذي (٣٤٣٧) وابن خزيمة في صحيحه (٤/ ١٥٠) والنسائي في ((عمل اليوم والليلة)) (٥٦٠، ٥٦١) وابن ماجة (٣٥٤٧) قال الترمذي حديث حسن صحيح غريب وفي الحديث كلام لا يقدح بصحته.
(ب) حديث أبي هريرة:
رواه الإمام مالك في الموطأ (٢/ ٩٥١) وأحمد في ((مسنده)) (٢/ ٣٧٥) ومسلم (٤/ ٢٠٨١) والنسائي في ((عمل اليوم والليلة) (٥٨٥ - ٥٨٩، ٥٩١ - ٥٩٢) وابن ماجة (٢/ ٥٨) والبيهقي في ((الأسماء والصفات)) (١٧٠) والبخاري في ((خلق أفعال العباد)) (٤٤٥) وهو حديث صحيح.
(ج) حيدث ابن عباس: