أما المعطي: فقد ورد في رواية ابن ماجة لحديث أسماء الله الحسنى رقم (٣٨٦١) وفي الحديث عبد الملك بن محمد الصفاني قال عنه ابن حبان: كان يجيب فيما يسأل عنه وينفرد في الموضوعات، ولا يجوز الاحتجاج بروايته، وكذا فيه زهير بن محمّد التميمي، رواية أهل عنه غير مستقيمة؛ فضعف بسببها. قال أبو حاتم: حدث بالشام من حفظه فكثر غلطه والحديث لا يثبت وقد ضعف الحديث البوصيري في ((مصباح الزجاجة)).
وكذا ذكر الاسم في رواية الوليد بن مسلم برواية ابن منده في كتاب توحيد حديث رقم (١٥٧) والحديث لا يثبت أيضًا لا سندًا ولا متنًا، وكذا ذكره ابن حزم في إحصاء أسماء الله الحسنى والبيقهي في الأسماء والصفات وابن عثيمين في إحصائه.
أما النافع: فقد ذكر في رواية الوليد بن المسلم المشهورة والتي لا تثبت لأن أهل العلم ذكروا أن أسماء الله الحسنى في روايته مدرجة في بعض السلف، وكذا في رواية عبد الملك الصنعاني وذكره ابن منده في روايته عن عبد الملك وكذا أبو الشيخ الأصبهاني من طريقة روايته عن الوليد بن مسلم كما في فتح الباري (١١/ ٢١٩) وذكرها البيهقي في الأسماء والصفات.
أما الضار: فقد ذكر في رواية الوليد بن المسلم وعبد الملك الصنعاني والبيهقي في الأسماء والصفات.
أما المقدم والمؤخر: فهما من رواية الوليد بن المسلم وذكرها ابن حزم والبيهقي وابن عثيمين في إحصائهم لذا فالمنعم والمعطي والنافع والضار والمقدم والمؤخر لم تثبت كأسماء حسنى لأنها لم تأت بروايات صحيحة.
بقي أن يقال: إن أسماء الله توقيفية فلا يسمى الله إلا بما سمى به نفسه في كتابه، أو سماه به رسول الله ؟، أما الخبر فهو أوسع من الاسم ولا يلزم أن يكون توقيفيًا إذا احتيج إليه وقد فصل ذلك شيخ الإسلامه في مجموع الفتاوى (٩/ ٣٠١) (٦/ ١٤٢) ودرء التعارض (١/ ٢٩٧، ٢٩٨)، وبدائع الفوائد (١/ ١٦٢) ومدارج السالكين (٣ ٤١٥).
(٤٦) قال ابن القيم في كتابه البديع ((بدائع الفوائد)):


الصفحة التالية
Icon