واستقرأت موضوعاتها فإنك تجدها مليئة بالاستدلال بكتاب الله عز وجل وتفسيره.
فانظر مثلاً إلى أعظم مؤلفاته وهو "كتاب التوحيد" تجده مشحوناً بالاستدلال بالآيات القرآنية، بل بالترجمة بها أحياناً والاستنباط منها كما يظهر من المسائل في آخر كل باب وكذا الحال في بقية كتبه ورسائله كرسالة "كشف الشبهات" و "القواعد الأربع" إذ استدل على كل قاعدة منها بآية قرآنية وكذا الأصول الثلاثة وغيرها مما يتبين به حقيقة الأمر، وأن دعوته رحمه الله مرتكزة على كتاب الله ونابعة منه ومحيلة إليه وإلى تفسير السلف لمعانيه وبيان فوائده وأحكامه.
فلا غرو إذاً أن يهتم هو بتفسير بعض السور والآيات، ويركز جل اهتمامه على تفسير الآيات المتعلقة بالعقيدة مباشرة، وإن كان القرآن كله مقرراً للعقيدة ومبيناً لها.