﴿فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ﴾.
"هذا"١ فيه تعظيم لما فعلوا أنهم أتفقوا على "إلقائه"٢ في أسفل الجب، وقد "أخذوه"٣ من أبيه بذلك الكلام.
وقوله: ﴿وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ﴾ ٤ قيل: كان قد أدرك٥.
وقيل٦: أوحي إليه كما أوحي إلى عيسى "ويحيى"٧، وقوله: ﴿وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ﴾ أي لا يشعرون بأنك٨ يوسف، "كذا"٩ روي عن ابن عباس١٠.
وقيل لا يشعرون بإيحائنا ذلك إليه١١.

١ في "ب": هذه.
٢ في "س": إلقاءه.
٣ في المطبوعة: أخذوا.
٤ قال في "س" بعد قوله تعالى: ﴿وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ﴾ الآية.
٥ قال في لسان العرب: أدرك الغلام وأدرك الثمر أي بلغ: انظر اللسان "١٠: ٤٢٠": درك.
والقول بأن يوسف حينئذ قد أدرك عزاه ابن الجوزي والخازن إلى أبن السائب والحسن حيث ذكرا عنهما أن سنه حينئذ كان سبع عشرة سنة. وقيل غير ذلك.
انظر تفسير الخازن "٣/٢٦٨" وزاد المسير "٤/١٩٠".
٦ ذكر ابن الجوزي والخازن عن الحسن والضحاك نحوه حيث ذكرا عن الحسن أن سنه حينئذ "اثنتا عشرة" سنه
وعن الضحاك قال ست سنين.
انظر زاد المسير "٤: ١٩٠" وتفسير الخازن "٣: ٢٦٨" وانظر ما يأتي ص "٣٠٦"
٧ في "ب" بزيادة "إلى" قبلها.
٨ في "ض" مثبتة في الهامش. وفى "ب" "لا يشعرون أنك".
٩ في "ب": كذلك.
١٠ انظر تفسير الطبري "١٢: ١٦٢".
١١ أخرجه الطبري في تفسيره "١٢: ١٦١، ١٦٢" عن مجاهد وقتادة.
وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره "ص ٥٣، ٥٤" أثر "٧٧" عن ابن عباس.


الصفحة التالية
Icon