دخل "حبه"١ في داخل قلبها.
فيه مسائل:
الأولى: أن هذا قبيح في عرفهن "وإن"٢ لم يكن مسلمات.
الثانية: حب امرأة حب عظيما من هو دون مرتبتها مما يعينه.
الثالثة: أنها لم تكتم٣ بل سعت في طلب الفاحشة بالراودة.
الرابعة: أن "هذا"٤ من مثلها ضدل "مبين" عندهن.
﴿فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّيناً وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ ٥ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَراً إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ﴾ ٦
فيه مسائل:
الأولى: بيان كمال عقلها الذي "يقصر"٧ عنه أكثر "عقول"٨ الرجال٩.
الثانية: "ما أعطي"١٠ يوسف عليه السلام من جمال الصورة التي تبهر الناظر١١.

١ في "ض" "حب".
٢ في "ض" والمطبوعة: "ولو".
٣ أي لم تكتم حبها إياه ورغبتها فيه، بل وإعلانها مراودتها إياه.
٤ ساقطة من "س".
٥ في "ض" "بين".
٦ في "س" بعد قوله: ﴿وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ﴾، الآية.
٧ في المطبوعة: ينقص.
٨ في "ض"و "ب": عقلاء.
٩ وذلك لاحتيالها عليهن بإعطائهن السكاكين، وأمر يوسف بالخروج عليهن، ليرينه ويحدث منهن العجب والانبهار فيعذرنها. وهذا أقرب إلى المكر والكيد. فكمال عقلها كمال ذكاء، لاكمال زكاء. والله أعلم.
١٠ في المطبوعة: ما أعطي.
١١ وقد ورد في حديث أنس: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أعطي يوسف عليه السلام شطر الحسن" رواه أحمد في مسنده في مواضع منها "٢٨٦، ١٤٨: ٣" ومسلم في صحيحه/ كتاب الإيمان باب الإسراء برسول الله ﷺ "١٤٧، ١٤٦، ١٤٥: ١" ح "٢٥٩".


الصفحة التالية
Icon