"الثالثة"١: "لما"٢ أرتهن جماله الظاهر بالحسن، أخبرتهن بجماله الباطن بالعفة٣.
الرابعة: "إخبارهن"٤ أنها لا صبر لها عنه، فإن لم يفعل سعت في سجنه ومهونته.
الخامسة: معنى: ﴿فَاسْتَعْصَمَ﴾ امتنع "وأبى٥".
﴿قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ ٦ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ*فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾.
فيه مسائل:
الأولى: فضيلة يوسف "عليه السلام" كيف اختار السجن على ما ذكر مع قوة
الدواعي وصرف الموانع "ولا يعرف"٧ لأحد نظير "هذ"١٨.
الثانية: التصريح "بأن النسوة"٩ دعونه من غير امرأة العزيز.

١ ساقطة من "ض".
٢ ساقطة من "س" وفي المطبوعة: كما.
٣ انظر تفسير ابن كثير "٢١٣: ٤".
٤ في "ب": إخبارها.
٥ ساقطة من "ض".
وقد ورد هذا المعنى في قوله: ﴿فَاسْتَعْصَمَ﴾ : عن ابن عباس "رضي الله عنه" وقال به البغوي وابن كثير وغيرهما.
انظر تفسير الطبري "١٢: ٢١٠" وتفسير البغوي "٢: ٤٢٤" وتفسير ابن كثير "٤: ٢١٣" ولسان العرب "١٢: ٤٠٤": عصم.
٦ قال في "س" بعد قوله "أصب إليهن": إلى قوله: ﴿السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾.
٧ في "س": فلا يعرف.
٨ في "س" مثبتة في الهامش
٩ في "س": بالنسوة.


الصفحة التالية
Icon