الثالثة: معرفته عليه السلام بنفسه "وبربه"١، وأن القوة التي فيه لا تنفع إلا إن "أمده"٢ الله "تعالى"٣ "بمدد منه"٤.
الرابعة: أن هذا الكلام دعاء ولو كان بهذه الصيغة٥.
الخامسة: آن الله سبعا نه "ذكر أنه"٦ استجاب "دعاءه"٧، "فدعاؤه"٨ عليه السلام سبب لصرف ذلك عنه.
السادسة: ختمه سبحانه ما ذكر بوصف نفسه "بأنه"٩ السميع العليم١٠.

١ ساقطة من "ب".
٢ في "س": مده.
٣ ساقطة من "س" والمطبوعة.
٤ في "س": بمد من عنده
٥ ولهذا قال الله تعالى: ﴿فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ﴾ فرتبت الاستجابة على ما قبلها.
وقوله عليه السلام كقول الأبوين: ﴿قَالا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ الأعراف: ٣٣
وإخبار العبد بحاله وافتقاره إلى ربه من أسباب إجابة الدعاء.
انظر: الوابل الصيب لابن القيم "١٦٣، ١٦٢".
٦ في "س" مثبتة ض الهامش.
٧ في "ض": دعاؤه. وهو خطأ.
٨ في "س" فدعاء يوسف.
٩ في "ب"أنه.
١٠ وجه ذلك: أن الله تعالى سميع لدعاء الداعين فسمع دعاء يوسف، عليم بأحوالهم، وإخلاصهم فعلم ما عليه يوسف من الإخلاص مع الكرب فاستجاب له.
وانظر تفسير الطبري "١٢: ٢١٢".


الصفحة التالية
Icon