بيد أن بعض العلماء: "ومنهم الخويي١" و "السيوطي٢" قد ذهبوا إلى أن النبي "صلى الله عليه وسلم" لم يفسر من القرآن إلا آيات قلائل.
فيقول الخويي:- وأما القرآن فتفسيره على وجه القطع لا يعلم إلا بأن يسمع من الرسول "صلى الله عليه وسلم" وذلك متعذر إلا في آيات قلائل٣.

١ هو شمس الدين أحمد بن الخليل بن سعادة المهلبي الخويي- نسبة إلى خوي مدينة بأذربيجان- الشافعي أبو العباس ولد سنة "ثلاث وثمانين وخمسمائة" دخل خراسان وقرأ بها الكلام والأصول على الفخرالرازي "سمع من ابن الصلاح وقرأ الفقه على الرافعي.
قال الذهبي:- كان فقيهاً، إماماً، مناظراً، خبيراً بعلم الكلام، أستاذاً في الطب والحكمة ديناً كثير الصلاة والعبادة.
وقال التاج السبكي: حفظ القرآن على كبره. وله مصنفات كثيرة ونظم كثير.
توفي في شعبان سنة "سبع وثلاثين وستمائة".
انظر: سير أعلام النبلاء "٣٣: ٦٤، ٦٥" وطبقات الشافعية للسبكي "٨: ١٦، ١٧"" وشذرات الذهب "١٨٣: ٥".
٢ هو الإمام الحافظ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد الخضيري السيوطي.
ولد سنة "تسع وأربعين وثمانمائة" وحفظ القرآن وهو دون الثامنة، كما حفظ كثيراً من المتون.
وقال عن نفسه إنه رزق التبحر في سبعة علوم وهي: التفسير، والحديث والفقه، والنحو، والمعاني والبيان، والبديع.
وله مؤلفات جمه، منتشرة في الآفاق، وكثير منها حسن مفيد.
توفي سنة إحدى عشرة وتسعمائة.
انظر: الضوء اللامع "٤: ٦٥" وحسن المحاضرة "١٨٨: ١" والكواكب السائرة "١: ٢٢٦" وشذارت الذهب "٨: ٥١".
٣ نقله عنه السيوطي في الإتقان "١٧٤: ٢".


الصفحة التالية
Icon