وذلك لإيضاح بعض المعاني أو تقرير بعض المسائل.
ومن أمثلة ذلك:
- قوله ضمن المسائل المستنبطة من قوله تعالى: ﴿وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً﴾ ١ حيث يقول- أن صلاة البر دين بالإخلاص توصل إلى المراتب العالية٢.
فهو بهذا قد ضمن تفسيره معنى الحديث الشريف "من صلى البردين دخل الجنة" ٣، واستفاد منه في تأييد معان مستنبطة من هذه الآية بدون ذكره نص الحديث ومن هذه المعاني المرادة هنا والمستفادة من إيراد هذا الحديث:
أ- شمول الدعاء للصلاة أيضاً، وذلك أن الصلاة في اللغة: هي الدعاء٤.
ب- تفسير الغداة والعشي بأنهما وقت البردين أي أول النهار وآخره وهما الفجر والعصر٥.
جـ- فضل المحافظة على صلاة البردين.
- قوله ضمن المسائل المستنبطة من قوله تعالى: ﴿فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ﴾ ٦ ما نصه:
أنه لو دعا ناديه، أودنا من النبي "صلى الله عليه وسلم" لعوجل، ولكن دفع عنه ذلك لكونه ترك ما في نفسه٧.
٢ مؤلفات الشيخ/ القسم الرابع/ التفسير ص "٢٤٩".
٣ رواه البخاري في صحيحه/ كتاب مواقيت الصلاة/ باب فضل صلاة الفجر انظر الفتح "٦٣: ٢" ح "٥٧٤". ومسلم في صحيحه/ كتاب المساجد/ باب فضل صلاتي الصبح والعصر والمحافظة عليهما "١: ٤٤٠" ح "٦٣٥".
٤ انظر المصباح المنير "٣٤٦" مادة: صلى.
٥ انظر فتح الباري "٢: ٦٤" ومؤلفات الشيخ/ القسم الرابع/ التفسير ص "٥٧".
٦ سورة العلق: آية "١٧، ١٨".
٧ مؤلفات الشيخ/ التفسير ص ٣٧٣.