أما بعد : فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد ( وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار، وبعد
أتقدم إلى أخواني وكل شباب المسلمين المحبين لسنة رسولهم ( والمتمسكين بها والداعين إليها بهذا البحث المتواضع، والذي سميته ( تيسير الرحمن في أحكام سجود التلاوة في القرآن )، وذلك إيمانا مني بما للسجود من فضل عظيم حث النبي ( أمته عليه فإن كان هناك تقصير أو نسيان في بعض جوانبه فالله أسأل أن يتجاوز عن تقصيري هذا إنه جواد كريم.
وأسأل الله تعالى أن ينفع به المسلمين وأن يجعله في ميزان أعمالنا إنه على كل شيء قدير.
كتبه الفقير إلى عفو ربه
أبو محمد عصام عبدربه محمد مشاحيت
مديرية التحرير في صبيحة يوم الخميس
الخامس عشر من شهر شوال ١٤١٥ هـ - السادس عشر من شهر مارس ١٩٩٥ م
فضل السجود والحث عليه
للسجود فضل عظيم لما ثبت عن النبي ( في أكثر من حديث له بين فيه هذا الفضل وحث أمته عليه منه :
١- أحب الأعمال إلى الله حيث يُدخل صاحبه الجنة لما ثبت في صحيح مسلم عن معدان بن أبي طلحة اليعمري قال : لقيت ثوبان مولى رسول الله ( فقلت: أخبرني بعمل أعمله يدخلني الله به الجنة أو قال : قلت : بأحب الأعمال إلى الله، فسكت ثم سألته فسكت فسكت ثم سألته الثالثة، فقال : سألت عن ذلك رسول الله ( فقال :" عليك بكثرة السجود لله فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة وحط عنك بها خطيئة ". قال معدان : ثم لقيت أبا الدرداء فسألته، فقال لي مثل ما قال لي ثوبان.


الصفحة التالية
Icon