من أحكام الجهاد التي نستخلصها من سورة الأنفال الثبات و ترك الفرار من الزحف و ذلك لقوله تعالى :) إذا لقيتم فئة فاثبتوا ) "الأنفال آية ٤٥" وقوله تعالى :(يا أيها الذين أمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الأدبار ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفاً لقتال أو متحيزا إلى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير )، ولحديث عبد الله بن أبِى أوفى رضِىَ الله عنهما فِي صحيح البخارِي " لا تتمنوا لقاء العدو وسلوا الله العافية فإذا لقيتموهم فاصبروا واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف ".
بعض أحكام الجهاد الأخرى من الكتاب و السنة :
إخلاص النية و تجريدها لله عز و جل :
إخلاص النية شرط في قبول العبادات ومن لم يُخلص في جهاده لم يكن له من نصيب فيه، ولم يكن له إلا ما نوى إذا نوى أمراً دنيوياً، أما إذا أظهر للناس أنه يُجاهد في سبيل الله ولم يكن كذلك فهذا أول من تسعر به النار، كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله ﷺ يقول : إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فأُتي به فعرفه نعمه فعرفها. قال : فما عملت فيها ؟ قال : قاتلت فيك حتى استشهدت. قال : كذبت ولكنك قاتلت لأن يقال جريء، فقد قيل. ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار... الحديث. (٤٦)