١٠- ﴿فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ﴾ أي: شك ونفاق (١). ومنه يقال: فلان يُمَرِّضُ في الوعد وفي القول؛ إذا كان لا يصححه، ولا يؤكده.
١٣- ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ﴾ يعني: المسلمين؛ ﴿قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ﴾ ؟! أي: الجهلة ومنه يقال: سَفِه فلانٌ رأيَه؛ إذا جَهِله (٢). ومنه قيل [للبَذَاء] : سَفَهٌ؛ لأنه جهْل.
١٥- ﴿اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ﴾ أي يجازيهم جزاء الاستهزاء.
ومثله قوله: ﴿نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ﴾ (٣) ؛ أي جازاهم جزاء النسيان. وقد ذكرت هذا وأمثاله في كتاب "المشكل" (٤).
﴿وَيَمُدُّهُمْ﴾ أي: يتمادى بهم، ويطيل لهم.
﴿فِي طُغْيَانِهِمْ﴾ أي: في عُتُوِّهِمْ وتكبُّرهم. ومنه قوله: ﴿إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ﴾ (٥) ؛ أي: علا.
﴿يَعْمَهُونَ﴾ يركبون رءُوسهم فلا يُبصرون. ومثله قوله:
أجامل أقواما حياء وقد أرى | صدورهم تغلي على مراضها |
(٣) سورة التوبة ٦٧.
(٤) راجع تأويل مشكل القرآن ٢١٥ ثم قارن بين قول ابن قتيبة وقول الطبري في تفسيره ١/٣٠٢.
(٥) سورة الحاقة ١١.