وأصل الحرف من صَبَأْتُ: إذا خرجت من شيء إلى شيء ومن دين إلى دين. ولذلك كانت قريش تقول في الرجل إذا أسلم واتبع النبي صلى الله عليه وعلى آله -: قد صبأ فلان - بالهمز - أي خرج عن ديننا إلى دينه.
* * *
٦٣- و ﴿الطُّورَ﴾ الجبل. ورفعه فوقهم مبين في سورة الأعراف.
٦٥- ﴿اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ﴾ أي ظلموا وتَعَدَّوا ما أُمروا به من ترك الصيد في يوم السبت.
﴿فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ﴾ أي: مبعدين (١). يقال: خَسَأْتُ فلانًا عني وخسأتُ الكلبَ. أي: باعدته. ومنه يقال للكلب: اخسأ، أي: تباعد.
* * *
٦٦- ﴿فَجَعَلْنَاهَا نَكَالا﴾ أي: قريةَ أصحاب السبت. نَكالا أي عِبْرَة لما بين يديها من القرى، وما خلفها ليتعظوا بها.
ويقال: لما بين يديها من ذنوبهمُ وما خلفها: من صيدهم الحيتان في السبت. وهو قول قتادَةَ (٢). والأول أعجب إليّ.
٦٨- ﴿لا فَارِضٌ﴾ أي: لا مُسِنَّة. يقال: فَرَضَتْ البقرةُ فهي فارضٌ، إذا أَسَنَّتْ. قال الشاعر:

(١) راجع المستدرك للحاكم ٢/٣٢٢ وأحكام القرآن للشافعي ٢/١٧٣.
(٢) في تفسير الطبري ٢/١٧٨.


الصفحة التالية
Icon