" وترجم كلامه إذا فسره بلسان آخر ومنه الترجمان وجمعه تراجم " (٢٠)
" وترجم فلان كلامه إذا بيَّنه وأوضحه"
وترجم كلام غيره إذا عبر عنه بلغة غير لغة المتكلم، واسم الفاعل ترجمان : وفيه لغات أجودها: فتح التاء وضم الجيم، والثانية ضمهما معا بجعل التاء تابعة للجيم، والثالثة فتحهما بجعل الجيم تابعة للتاء والجمع تراجم، والتاء والميم أصليتان فوزن ترجم: فعلل مثل دحرج"(٢١).
وعليه فإن النظر في كتب اللغة يقودنا إلى أن لفظة الترجمة مفردة جاءت بمعنى:
التبيين، والتوضيح، والتفسير، وذلك باللغة نفسها أو بلغة أخرى.
وترجم لفلان أو عنه: بين تاريخه وسيرته.
و ترجم للكتاب أو الباب أي عرفه أو عرف به.
وترجمة القرآن: أي تفسيره وبيان معانيه.
وترجمان القرآن: أي تفسيره، وقد سمى به السيوطي تفسيرا مطولاً اختصره في الدر المنثور(٢٢).
وترجمان القرآن: أي مفسره، وربما البارع في تفسيره وتأويله، وقد اشتهر به ابن عباس رضي الله عنهما؛ قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "نعم ترجمان القرآن ابن عباس" (٢٣).
وقد وصف به بعض علماء الإسلام الأعلام كابن تيمية رحمه الله (٢٤).
ويلاحظ الناظر في بعض الكتب والدراسات حديثاً مطولاً عن مفهوم ترجمة القرآن باعتبار أقسامها ؛ حيث يشتهر تقسيمها إلى قسمين:
القسم الأول : وهو الترجمة الحرفية، ويقصد بها: محاكاة الأصل في نظمه وترتيبه
أو: ترجمة اللفظ نفسه!
والقسم الثاني: وهو الترجمة التفسيرية، ويقصد بها: ترجمة معاني الكلام.(٢٥)


الصفحة التالية
Icon