- تقديم ما صح من التفسير بالمأثور على غيره، والاقتصار على القول الصحيح أو الأرجح.
- إبراز الهداية القرآنية ومقاصد الشريعة الإسلامية من خلال التفسير.
-كون العبارة مختصرة وسهلة مع بيان معاني الألفاظ الغريبة أثناء التفسير(٣٦).
وقد صدر هذا التفسير عن المجمع، وسمي بالتفسير الميسر.
مناقشة فكرة إعداد التفسير الذي يعد أساساً للترجمات :
لا شك أن إعداد ترجمة ما تمر بمرحلتين رئيستين :
الأولى : استيعاب المترجم للكلام الأصلي.
الثانية : محاولة التعبير عنه بألفاظ وأسلوب اللغة الأخرى المترجم لها.
وتأتي فكرة إعداد تفسير ليكون أساساً للترجمات لمحاولة توحيد الفهم المطلوب في المرحلة الأولى، وهي فكرة موفقة تعين على تجاوز نقص قدرات المترجم في فهم المعنى مباشرة - أي بجهوده الذاتية -، وهي قدرات لا تتوافر بسهولة، وبخاصة إذا ارتبطت بالقدرة على الترجمة.
لكن التفسير الأساس للترجمات تعتور فكرته بعض الملحوظات التي ينبغي أن ينظر إليها، ومن أبرزها :
١ - أن فكرة التفسير الأساس تقوم على أنه تفسير واحد؛ وذلك لا يكفي في مراعاة الفروق المهمة بين البيئات والثقافات المختلفة، وبخاصة بعد ترجمته إلى اللغات الأخرى؛ فالبيئة الإسلامية المتمثلة غالباً في المتحدثين باللغة الأردية والملايوية والتركية والسواحيلية؛ تختلف عن البيئة المتحدثة بالإنجليزية والفرنسية والإسبانية المنتشرة بين أهل الكتاب، والفئتان السابقتان غير البيئات الوثنية المتحدثة بالصينية واليابانية والكورية.
وعليه تبرز الحاجة إلى وضع أكثر من تفسير أساس للترجمات تراعى فيه فروق المتلقين، وهو ما سنتحدث عنه في المبحث الخامس (مواصفات الترجمة المؤثرة في مجال الدعوة بالنظر إلى مضمونها)(٣٧) بإذن الله.


الصفحة التالية
Icon