ومن أمثلة البيئات الإسلامية نسبة إلى لغاتها التي تتحدث بها: الأردية والسواحيلية والتركية والملايوية.
ومن أمثلة البيئات النصرانية نسبة إلى الغالب في أهل لغاتها، نشير إلى: الإنجليزية والفرنسية، والروسية، والإسبانية.
أما البيئات الوثنية نسبة إلى لغاتها فمنها الصينية واليابانية والكورية.
٢ - ترجمتان باللغة الواحدة بحسب من توجه إليه :
وذلك أن تصدر ترجمتان بلغة واحدة، مع اعتبار من توجه إليه،
فمثلا هناك مسلمون كثر في الهند، وهناك هندوس أكثر منهم، فنصدر ترجمتين مضمون كل منهما يراعي من توجه إليه، وكذا الحال في الصين وتايلند
وغيرهما.
٣ - اختيار موضوعات أو سور محددة بحسب ما ينفع كل فئة :
وذلك بأن يكون هناك اختيار لموضوعات أو سور محددة يحرص على ترجمتها ونشرها مستقلة في كل بيئة بحسب المناسبة والفائدة لدعوة تلك الفئات.
ولتوضيح ذلك نقول: ليس بالضرورة أن نشيع الترجمة الكاملة لمعاني القرآن الكريم باللغة اليابانية أو الكورية -مثلاً- وإن كنا نسعى إلى القيام بها وإيجادها، لكن الأنفع لدعوة أولئك بالقرآن ابتداء أن نركز على نشر الموضوعات والمضامين القرآنية التي تتحدث عن جوانب محددة هي الأولى بالتقديم باعتبار ما هم عليه من ثقافة أو ديانة، مثل الموضوعات المتصلة بالتعريف بالخالق سبحانه وتعالى وألوهيته وأسمائه وصفاته، ثم الموضوعات التي تتحدث عن اليوم الآخر وإثبات المعاد، ثم الموضوعات التي تتحدث عن النبوة وهكذا، وذلك في سلاسل مجزأة يتمكن الداعي أن يقدم فيها ويؤخر بحسب الحاجة، وبعد جذب اهتمام المدعو والإحساس بإقباله يمكن أن توجه إليه الترجمة كاملة.
وهذا الأسلوب يمكن أن يرتكز فيه على ما يعرفه المتخصصون في مجال التفسير ويصطلحون عليه أحيانا بالتفسير الموضوعي سواء كان ذلك بحسب الموضوع أم بحسب السورة(٦٦)، بحيث نختار من الموضوعات ما يخدم الدعوة المناسبة لكل قوم على حدة.