والذي نرجوه أن تكون هذه المسألة منظمة وموجهة بحيث يتخذ بعض الإجراءات التي توصل إلى الهدف المنشود وهو نشر الترجمات الصحيحة لكتاب الله في تلك المكتبات، وهذا الأمر لا ينبغي أن يترك فقط لجهود الأفراد أو لنشاط مؤسسات إسلامية قد تكون منشغلة بخدمات يومية للمسلمين في تلك البلاد، بل ينبغي أن تقوم عليه بعض المؤسسات المهتمة بالقرآن الكريم إذ إن ذلك جزء متصل برسالتها مكمل للوصول إلى أهدافها، ومن ذلك :
- إجراء دراسات ميدانية عن هذه المكتبات في كل بلد على حدة، ومحاولة التعرف على الترجمات الموجودة فيها للقرآن الكريم.
- بحث السبل الممكنة لتزويد تلك المكتبات بنسخ وافية من الترجمات الصحيحة للقرآن الكريم، ومحاولة استبعاد النسخ المغلوطة والمحرفة، أو النظر في بدائل الاتصال الأخرى، وربما كان لكل مدينة خصوصيتها فقد ينفع الإهداء المباشر، وقد يفيد الاتصال الشخصي من بعض المسلمين المقيمين في البلد، وقد نحتاج إلى المطالبة عن طريق بعض رواد المكتبة بتزويدها بهذه الترجمات الصحيحة، وغير ذلك.
الخاتمة :
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام على من بعثه الله رحمة للعالمين وبعد :
فها نحن نصل إلى نهاية ما تيسر من الكتابة حول هذا الموضوع المهم :(مواصفات الترجمة المعدة للاستعمال في مجال الدعوة ) والذي كتب مشاركة في الندوة العلمية التي يقيمها مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة بعنوان: (ترجمة معاني القرآن الكريم؛ تقويم للماضي وتخطيط للمستقبل).