وقد جرى تناول هذا الموضوع بالبدء بالحديث في المبحث الأول عن الأهمية الدعوية لترجمة معاني القرآن الكريم من حيث أهمية الدعوة بالقرآن ابتداء، ومن حيث كون الترجمة متابعة للرسول ﷺ في التبليغ والدعوة للأمم التي لا تحسن اللسان العربي، ثم بيان أثر الترجمة الصحيحة والفاسدة في الآخرين، وتأكيد أن الترجمة وسيلة لتعليم أحكام القرآن للمسلين غير الناطقين باللغة العربية.
ثم جاء الحديث في المبحث الثاني عن مفهوم الترجمة والعلاقة بينها وبين التفسير، ومناقشة مدى لزوم استخدام التعبير الشائع في هذا العصر بـ (ترجمة معاني القرآن) وإمكان التعبير بغيره.
بعد ذلك وفي مباحث أربعة يأتي الحديث عن الترجمة المؤثرة في مجال الدعوة بالنظر إلى طريقة القيام بها، ثم بالنظر إلى القائم بها، ثم بالنظر إلى مضمونها، ثم بالنظر إلى طريقة إخراجها ونشرها، وفي كل مبحث يتم تناول القضايا المتصلة به، ثم الخروج ببعض المقترحات التي تحاول أن تجعل تلك الترجمات ذات أثر في دعوة الناس إلى دين الله عز وجل.
أسأل الله تعالى أن يتقبل هذا الجهد المتواضع، وأن ينفع به، وأن يجزي القائمين على مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف خير الجزاء على ما يبذلونه من جهود مشكورة في سبيل خدمة كتاب الله تعالى وتيسير وصوله للناس كافة.
أبرز التوصيات والمقترحات(٧٦) :
أولا - التوسع في موضوع هذا البحث بجعله في ندوة مستقلة تحت عدة محاور في المستقبل بإذن الله.
ثانيا - اعتبار التفسير الأساس للترجمات - كما هو عليه التفسير الميسر - خاصا بالترجمات التي توجه إلى غير المسلمين، أما المسلمون فيحتاجون إلى أوسع من ذلك.
ثالثا - وضع برنامج لتأهيل المترجمين والمفسرين والشراح لكتاب الله عز وجل، مع اعتبار أن عمل الترجمة ينبغي أن يكون عمل مجموع وليس عمل فرد واحد.
رابعا - التأكد من أن الترجمات تنحو إلى التعبير بالمعاني المجملة وليس بالمرادفات اللفظية.


الصفحة التالية
Icon