تحوي المجموعة الخامسة من الأحاديث اثني عشر حديثا في كيفية تلاوة القرآن والإعتناء بترتيله وتجويده والاستماع والإنصات والخشوع عند سماعه. وفي الباب السادس مجموعة من ثمانية أحاديث في أوراد القرآن وختمه وتحزيبه والدعاء عند ختمه في ما أثِرَ عن رسول الله ﷺ وأفضل تلاوة القرآن في الصلاة. ففي الأحاديث من ٦٠ - ٧١ بعض ما ورد عن تلاوة رسول الله ﷺ في الصلوات الخمس والسنن والنوافل وعن سجود التلاوة. وقد اختصت بعض سور القرآن الكريم بفضائل على غيرها. من هذه السور الفاتحة والبقرة وآل عمران والكهف ويس والدخان والواقعة والإسراء والزمر والملك والزلزلة والإخلاص والمعوذتين والكافرون. ومن الآيات الكرسي وخواتيم سورة البقرة وخواتيم سورة الحشر. وهذه السور والآيات هي موضوع الباب الثامن الذي يضم ٢١ حديثا والمجموعة الأخيرة من الأحاديث تتكون من ثمانية أحاديث موضوعها الرقية بالقرآن وأخذ الأجر على تلاوته.
هذا الكتاب ليس شرحا للأحاديث الواردة فيه بل هو سرد لمأثورات وتأملات توحيها هذه الأحاديث النبوية الشريفة. ومن أراد المزيد فليرجع إلى أمهات كتب الحديث وشروحها وكتب التفسير. وحسب هذا الكتاب أن يلفت الأنظار إلى أهمية تلاوة كتاب الله وتعلمه وحفظه والعمل به فمن رأى أنه لم يؤد حق كتاب الله كما أمر الله تعالى فعليه أن يعقد العزم على أن يتوب إلى الله وينيب إليه ويسعى إلى رضاه فالله أشد سعيا نحو العبد من سعي العبد نحو ربه إذا ما صدقت نيته وحسن عمله.
تبلغ الأحاديث الواردة في فضائل القرآن الكريم وتفسيره المئات بل ربما الآلاف. وما اختير هنا ما هو إلا أشهرها. ولم نتطرق إلى شيء من التفسير لأن ذلك تختص به كتب التفسير وكتب الحديث المطولة. إن معظم الأحاديث الواردة هنا أحاديث ثابتة الصحة، والقليل منه الذي ضعفه بعض العلماء هو في فضائل الأعمال وما كان كذلك يعمل به وإن كان ضعيفا.