ولقد حث الإسلام على تعليم الأطفال وأول ما يجب أن يعلموه من العلم هو إشارة القرآن. وقد قبل رسول الله ﷺ الفداء من بعض أسرى بدر بأن يعلموا أعدادا من أطفال المسلمين القراءة والكتابة وفي ذلك مثل عظيم على أهمية العناية بتعليم الأطفال. كما أن تعلم القرآن في الصغر ينشئ الطفل على أساس قويم من الخلق والإتزان واتخاذ القرآن دليلا في الحياة إضافة إلى قوة قابلية الطفل على الحفظ في صغره وتأثير ذلك على نفاذ ذهنه وتقوية ذاكرته وتحسين لغته ونطقه ولذلك تأثير على كل ما يتعلم من علوم أخرى يحتاجها في حياته.
الباب الثالث
حفظ القرآن
١٨- عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي ﷺ قال :
" إن الذي ليس في جَوفِه شيءٌ من القرآن كالبيت الخَرِب ".
رواه أحمد والحاكم والترمذي وصححه
إن حفظ ما يكفي من القرآن لأداء الصلاة فرض عين على كل مسلم لأن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب. أما هذا الحديث فيتحدث عما يزيد عن ذلك فهو يحث على الاستزادة من حفظ آيات كتاب الله فهي إذن سنة مؤكدة.


الصفحة التالية
Icon